تأخرت مباراة الرجاء البيضاوي ضد المغرب الفاسي برسم الدورة 22 من بطولة المجموعة الوطنية لكرة القدم عن موعدها القانوني لمدة 20 دقيقة، بعد أن أصر حكم اللقاء رضوان جيد على إزالة الكاميرات التي وضعتها القناة الثانية في سقف الشباك، وعلى الرغم من محاولات مخرج دوزيم وتأكيده على أن الكاميرا الصغيرة الحجم لا تعيق الكرة ولا تحجب الرؤية بل تساهم في تقريب الوقائع من المشاهد وإعطاء الصورة بأدق تفاصيلها، فإن حكم اللقاء تشبث بموقفه ولم يطلق صفارة البداية إلا بعد أن استجاب تقنيو القناة الثانية لمطلبه، بل إن جيد طلب من أحد الرجاويين المشرفين على التنظيم ويدعى بيتشو نزع الكاميرا ومنحه مهلة لتنفيذ القرار مهددا بالرجوع إلى مستودع الملابس وإلغاء المباراة، وهو ما دفع بالرجل إلى تنفيذ التعليمات مساهما في إنقاذ الرجاء من هزيمة بالقلم. علل الحكم جيد قراره بوجود نص قانوني يحذر من وجود أي جسم غريب في الشباك، وقال في تصريح خص به الصحافة عقب المباراة، إنه أشعر القناة الثانية بوجود كاميرا مثبتة في سقف الشباك وطالب بإزالتها قبيل صفارة البداية بحوالي نصف ساعة، وهي كافية في نظره للتقنيين بتدبير الأمر والبحث عن بدائل، وأضاف بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم يمنع وضع أي جسم غريب داخل الملعب، بل إن الحكام تلقوا تعليمات صارمة في آخر تجمع في هذا الموضوع، ونفى أن يكون القرار مجرد رد فعل على توقيف زميله الضحيك الذي كشفت الكاميرا الخفية عن تجاوز تسديدة ركلة جزاء رفضها لخط المرمى مما عجل بتوقيفه. ونفى الزميل حسن فاتح الذي كان يعلق على أطوار المباراة مباشرة على قناة دوزيم وجود إشعار قبلي من الحكم أو مندوب المباراة، وقال لـ«المساء» إن المشكل يكمن أساسا في غياب التواصل بين اللجنة المركزية للتحكيم والمجموعة الوطنية لكرة القدم للصفوة من جهة وبقية المتدخلين من جهة أخرى، فالقناة لم تتوصل بأي مراسلة في الموضوع والرجاء باعتباره معنيا ومستقبلا لم يتوصل بما يفيد المنع، وأضاف [أن النص لو كان صحيحا فعلا والجامعة الدولية تمنع وجود كاميرا فما المانع من عدم الكشف عن هذه الوثيقة في حينها، وقال إن المسألة تتعلق بمحاولة للتضامن مع الحكم الضحيك الذي كانت كاميرا القناة وراء الكشف عن الخطأ الذي ارتكبه حين رفض هدفا صحيحا لأولمبيك آسفي. وحاولنا طيلة صباح يوم الإثنين الاتصال بعضو لجنة التحكيم حدقة المكلف بالتواصل إلا أن هاتفه ظل مشغولا، فتبين أن التواصل مع الجنة المركزية شبه مستحيل خاصة في القضايا التي تشغل الرأي العام الرياضي. ومن مضاعفات هذا التأخير على الجانب التقني قال مدرب المغرب الفاسي رشيد الطاوسي، بأن عملية الإحماء التي سبقت المباراة تأثرت بهذا الطارئ، بعد أن تبين أن اللاعبين بعد 20 دقيقة من التوقف كانوا في حاجة لجرعة إحماء جديدة، بينما أكد الزميل فاتح بأن شبكة البرمجة مساء الأحد قد شهدت اضطرابا ناتجا عن تأخر المباراة، حيث تم تقليص زمن المجلة الرياضية لمدة 26 دقيقة مما فوت على المشاهدين فرصة الإلمام بحصيلة الأنشطة الرياضية في نهاية الأسبوع.