من يلمس الشمس؟؟؟

---

أحيانآ لا يقدر الأنسان على تحقيق شئ بداخله ويشعر وقتها بأنه مقيد لا يستطيع الأقدام على القيام بشئ ,ولكنه يحاول أن يثبت لنفسه وللأخرين أنه قادر على تحقيق أى شئ حتى وإن كان صعب,فهل يتعصر على شخص أن يحقق شئ صعب ويسهل عليه تحقيق ما هو الأصعب كبطل حكايتى وحبيبته......؟

تروى هذه القصه حكاية فتاه عاشت منذ طفولتها الناطقه إلى أن صارت شابه جميله تعى وتفهم كل شئ فى حياتها , "أن تلمس الشمس "كانت رغبه غريبه بداخلها لا أحد يتمنى أن يلمس الشمس إلا فى حاله واحده إذا تحولت الشمس إلى طاقه نور أبيض تحمى من يقرب منها بدلآ من طاقه ملتهبه تحرق من يقترب منها.

"على لسان مها"...عندما كنت صغيره كنت أجلس بشرفة غرفتى وأنظر إلى الشمس وكنت أعتقد أنى عندما أكبر وأصير أطول سيساعدنى ذلك على لمسها, ولكن كلما كبرت عامآ كلما بعدت عنى الشمس أعوام...

"فى غرفة مها"

فهى غرفه لطفله كأى طفله تملؤها اللعب والعرائس, "عمرها خمس سنوات,بيضاء البشره, سمراء الشعر طويل,عيونها عسليه غامقه ونينها محدد بلون اسمر يجذب من يراها وتظلل رموشها الطويله السمراء على عيونها تحميها من أشعة الشمس ونظرات المعجبين...

هاهى تقف بشرفتها تنظر إلى الشمس وتحاول بحركاتها البسيطه" التى تجعلك تضحك بخفه"
ولكن لا تستطيع لمسها , فتدخل لغرفتها لتأتى بشئ يجعلها أقرب أكثر من ذلك للشمس "كما تعتقد هى"ههههه يالله عليك يا مها " جاءت بكرسى ووقفت عليه ومدت يدها للشمس تحاول بيدها الضئيله أن تلمسها ,وعندما يتملكها الحزن لعدم تحقق أمنيتها تنزل من عيناها الجميله دمعتان على خديها وتنظر إلى يدها وتتسأل لما الشمس بعيده هكذا؟ ولماذا لا أستطيع أن ألمسها بيدى؟
وتتدور الأيام وتمر السنين مرور الكرام عليها وتكبر هذه الطفله لتسير شابه رائعة الجمال والذكاء, ولكن مازال بداخلها رغبتها" بلمس الشمس "لا تتستطع أن تتنازل عن رغبتها فذالك
وخلال تأملها ونظراتها للشمس تسمع صوتآ ينادي عليها....يامها......

فتدخل غرفتها وتتجه نحو البابوتمد يدها لتفتح وتجد والدتها "الأم..طويلة القامه, بيضاء البشره ,
شعرها اسمر قصير,عصريه لا تقيد أبنتها وتتعامل معها بأسلوب الصراحه ,ولكنها علمتها أشياء
على كل أم أن تعلم بناتهن عليه حتى لا يترك الزمن بداخلنا أشياء تكرهوها أنفسنا...."

الأم: أيه يامها مش سمعانى كل ده
مها: أسفه يا ماما أصلى كنت فالبلاكونه ومش كنت سمعه حضرتك
الأم: أنا مش عارفه أيه أخرة الوقفه فالبلاكون وبصك للشمس؟
مها: ياماما أنتى عارفه أنى من صغرى وأ،ا بحب الشمس ونفسى....
"تقاطعها أمها لتكمل لها كلامها التى تعودت علي أن تسمعه منها"
الأم: ونفسك تلمسيها ,ياحبيبتى الشمس دى خلوه بس من بعيد وماينفعش حد يقرب منها عشان لو حد قرب تحرقه..
" تستمع مها لوالدتها ولكن ما بداخلها هو ما تؤمن به وهو أن يأتى يوم وأ، تلمس الشمس "
مها: طب يا ماما أنا لازم أنزل عشان مش أتأخر على الجامعه
الأم: اوكى يا حبيبتى , لو هتتأخرى تكلمينى عشان مش أقلق عليكى
مها: حاضر يا ماما
فتتجه نحو الباب وفى طريقها أخذت كشكول محاضراتها ,ونظرت لأمها وعلى وجهها أبتسامه
تجعل روحك تصفا وتنسى ما بك من ضيق" وخرجت وأغلقت غلفها الباب"
كانت عندما تنزل على السلالم تنزلها بسرعه فائقه مع هدوء ورقه "كيف تستطيع أن تجمع بينهما ..لا أحد يعلم إلا إذا رأها , إذا لم تأخذ أهتمامه وتسرق من عينه النظرات....
وعندما تصل ألى باب العماره تقوم بترتيب ملابسها لتستعد للخروج ,فهى تعلم عندما تخرج تتصارع أليها النظرات زكلمات الأعجاب , وبالرغم من علمها بأنها جميله وتعلم أن الناس التى تعرفها ومن لا يعرفها يقول ذلك ,لكنها ليست بالمغروره ولا تتعامل بضيق ةتكبر مع الناس فهى تتعامل ببساطه تكاد تقتل .....
فعندما تخرج من شارعها وتتجه يمينآ يبدأ قلبها بنبض الدقات السريعه والغير منتظمه ويزداد أحمرار خديها الأبيض لأنها سوف تمر من أمام "محل الكاسيت" الذى يملكه من ملك قلبها وخطف عينها وسلب منها الروح وأصبحت جليسه عنده لا تفارقه......
"عادل" شاب تتمناه أى فتاه ترى , بعيونه العسليه الناعسه التى تخطف من حبات القلب رونق القلب وتجعل العين أسيره له,"فكانت تنظر أليه وتشعر بأنه رجل أحلامها وليس بالفتى "

ها هى الأن تمشى وتفكر بداخلها.......
مها: أبصله ,ولا أمشى ومش أديله أهتمام بس أحسن يفتكرنى يعنى .....
"ثم توطقطق بشفتيها الصغيرتان وتقول.....
مها:تؤ حرام كل مره أمشى ومش أبصله , أنا أبص بصه واحده وأمشى ولز بصلى أبتسمله وأمشى , ماشى "وترد عليها .. ماشى
مها: أصل أزاى أمشى من جمب ألى بحبه وأمنع عيونى حتى من أنها تتأمله
"وبعد لحظات بسيطه أقتربت من من مكان حبيبها " ها هى " تمشى بهدوء وتعقل وتترقب السمع إلى أغنية اليوم , فكل يوم يضع شريطآ به أغنيه ليصف لها أحساسه"
وعندما رأها بدأت الكلمات توصف حبه وأحساسه بها , وهى تسمع ......

"فتلمع عينها الجميلتان بدموع دقات القلب وتزداد عيناها جمالآ فوق جمالها , وهو ينظر أليها ويدفعه الشوق نحوها حتى يخطف من بين شفتايها كلمات تسمعه صوتها الذى يشتاق أليه من يوم أن رأها وأحبها..............والمره القادمه سنرى ماذا سيفعل المحب حتى يسمع صوت من يحب.


لسه الفصل الأول ليه باقيه أنتظروه إن شاء الله قريبآ
ولكم منى تحياتى عاشقة الكلمات...........HONEY COMb